كتاب المكاشفات
.
الثامنة والأربعون بعد المائة ........
خمسة فتيان كانوا أشقاء من بطن واحدة فاّمنوا بربهم فـزادهم الفقر فى
ابتلائه إيمانا عـلى إيمانهم ، فأولهم أصابه فيرس الكبد اللعـين بضراوة
فباع مايمتلك وباءت مواجهة المرض بموته وهومؤمن بقـضاء الله فيما
ابتـلاه وكامل الرضا ، وثانيهم فـقـد اختل عـقله فأصابته هـلاوس السمع
والبصر ، فصار يهذى فى الحـوارى والأزقـة ولايكـلم الناس إلا بالإشارة
والرمز ، فهو كما يعتقد واحد من بيت نبوة ودلبله عـلى ذلك اّية من هنا
وحديث من هناك ، وثالثهم ألُقى القبض عـليه مرات عـديدة فهو متطـرف
وعضو تنظيم جهادى ، ولما خـرج من السجن تائبا عما فعل ونادما عـليه
إكتـف مع إخيه الرابع فى مسجـد صغيربجوا ربيتهم بعـدما تـرك كل منهما
شؤون بيته وبنيه وزوجـته لله ورسوله، وأما خامسهم مختلف جدا ومحب
وطموح فى الحياة فاشتغل مخلص جمركى فىى الميناء فامتلك بيتا وسيارة
وزوجة جميلة واشترى الدنيا بالمال فعاش وجيها فى العـزبينما باع إخونه
دنياهم واشتروا الّاخـرة بالفقر والجهل والمرض وكأن الطريق إلى الله يكون
هكذا
.
نص / محمد توفيق العــزونى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire