أكاديمية العرب الإلكترونية للشعر والأدب

شَتَلَاتُ الرُّوحْ

الشِّتاءُ كانْ..

وفِي جُنْحِ الظَّلامْ.

 عَانقَ اللَّيلُ ضِياءَ الْقَمَرْ. 

كُنْتُ أنا وحِيدَهْ..

وَفِي عَوالِمي فَريدَهْ..

أتَحدَّى التَّرَدُّدَ ذاكَ الْمَساءْ !!!

فَقدْ سادَ الصَّمْتُ الأَجواءْ..

وَخَرَسَ الْكَلَامُ في كُلِّ الْأنْحاءْ..

وَقناديلُ دُجايَ تَحَدَّتِ الْقُصُورْ.

تَطلَّعَتْ ..تأمَّلَتْ ..وجُودِي..

فتَحَرَّكَتِ الْمَشاعِرُ والْيًراعْ !!

كانَتْ بَينَ أَنامِلِي نَبْتَةُ إِبْداعْ. 

وَفِي تُربَةِ الرُّوحِ شَتَلاتُ قَصائِدَ عَصْماءْ..

تَحَرَّكَ الْخَافِقُ ،وانْتَفَضَ كَالنَّوْرَسِ مِنَ الْمَاءْ!!!

وانْبَثقَ شُعَاعُ الْإِبْداعِ مِن السَّماءْ!!

فَنقَّبْتُ فِي سِجِّلِ المَشاعِرِ والذِّكْرِياتْ.

عَنْ أَرْوِقَةِ الحُروفِ وَأَزِقَّةِ الكَلِماتْ.

وَعَنْ أَوْزانِ التَّفْعيلَاتِ وَإيقَاعِ الأُغْنِياتْ.

صِرْتُ أَحُومُ وأَطُوفْ!!

بَحْثاً عن الدَّانِياتِ القُطُوفْ.

وٍفٍي القَلْبِ قَمَرٌ مُسْتَنيرْ

يُثْرِي نَبْضَ الرُّوحْ

ويُدْفِئُ مَعَالِمِ الوِجْدانْ ..

يُفَجِّرُ يَنْبوعَ العَطاءِ و الإِتْيانْ!

طارِداً كُلَّ مِعانِي وَدَلَالَاتِ الحِرْمانْ.

مُضِيءَ درُوبَ آاافاقَ أَحْلَامِي

يَسِيرُ بِي رَاكِضاً إِلَى الأَمامِ.

مُنْطًلِقاً بَعِيداً خَارِجَ الحُدودْ...

وَنُجُومُ اللَّيْلِ عَلَيْهِ شُهودْ.. 

لَقَدْ غَدَوْتُ بِكَ أَيُّهَا الإِلْهامْ!!!

مُطَوِّعَ الحُلْمِ والجَمَالْ.

أُوَزِّعُ البَسْمَةَ والدَّلَالْ.

أحًوِّلُ السُّهُولَ وَالشِّعابَ جِبَالْ.

أَجْعَلُ مُلْهِمِي أَبْهَى مَارٍدْ !!

وَأُعِيدُ بُطُولَتَهُ مِنَ الزَّمَنِ البَائِدْ

وَأُشَكِّلُ الحُروفَ والرٌّمُوزَ مَوَاوٍيلْ

وَقًصَائدْ.

وأُشَيِّدُ قُصُوراً مِنَ الإِيحَاءِ والكَلِمَاتْ

وَمِنَ الخَيَالِ بُرُوجاً وحُصُوناً عَالِيَاتْ 

أنْتَ أَيُّها الإِلْهَامْ!!!

عَبَقُ رُوحِي..

وَبَلْسَمُ جُرُوحِي..

تَجْتَبِينِي وَتَسْتًهْوِينٍي !!!

فَتُوقِدُ شَرَارَتَكُ كاليَراعْ.

وَيَطْمَئٍنُّ فُؤَادِي وَيَسْتَقْبِلُ الشُّعَاعْ!!!

أَنْتَ صَوْتُ أُفُقِي وَمُنايْ!!

وَشَغَفُ عِشْقِي وَهَوايْ!!

وَ بَسْمَتِي فِي ظاهِري وَطَوايَايْ!!!

             زينب ندجار 

                المغرب