mercredi 2 octobre 2024

🔥 لا تحدثني عن وطن 🔥 
بقلم : محمــد سليمــان أبوسند
 
كم كنت واهما بظني
 أن هناك أرض
 وهناك أهل وهناك وطن
 كم مرة كتبت على الجدران بالطبشور أو بالدم
 ووجدت ماكتبت كان وهما 
زائفا كتب بماء من خجل  
قد غيبوك ياوطن 
وغيبونا حتى 
صرنا كمن يتحرك فى كفن 
وأوهموك ياوطن 
 بنصر قد يأتى يوما
 دون كد أو عمل
وهل من المعقول أن ترى أخوة يشمت بعضهم ببعض 
أي هذا الذى صنعوه فينا
 فصرنا كتماثيل من صنم 
يختلي القناص فينا
متلذذ بفريسة
 والكل ينظر وقتها وينتظر  
لا فرق بين حمل وديع أو جمل 
وقد شيبت فينا الرضيع والولدان
وطاردوا بوادينا ابطالنا الشجعان 
ومرت بكل واد من أرضه 
 جحافل الأحزان والطغيان
قد أحرقوا البستان
وهدموا المساجد والكنائس 
حطموا فينا الإنسان 
وأصبح شبحا جاثم
 على صدر متهالك البنيان 
 لايذكر من أرضه الا هيكل 
 يسكنه العراء
 وتزوه الرياح من كل جانب 
 وأصبح أبناؤه مشردون بكل واد  
جائع منهم ينتظر كسرة خبز 
ومنهم خانع راض لأمر جلل
فلا وربك لا تحدثني عن وطن 
 
بقلم : محمــد سليمــان أبوسند

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire