أكاديمية العرب الإلكترونية للشعر والأدب

رفقا بنا .

أصبحنا منقسمين بين عبيد القصور وعبيد الحقول ، ليس كل من تقوى ساعديه يذهب للحرب وليس كل من أتقن النطق يعرف معنى ما يقول ، الجميع يقرأ والقليل من يحسن اللغة الحروف والنادر من يفهم و يدرك ، ازرعوا على القبور ورد الصبار وانقضوا ما تبقى من الشرف و انتزعوا من أجسادهم عار الشوك والذل ومن عيونكم امسح ذنوبك و الغبار فمن رحلوا واختفوا كانوا يحاربون لأجل شرف أهلك ومالك و ارضك وعرضك .

لا ترحل وراء الجهل لا تترك نفسك بينهم و تسمح أن تتغذى روحك من مذاهبهم فايصبح الاقتراب منك سراب والحقائق حلم أوهام ويصبح الأخ عدوك والعدوان دفاع عن النفس وقائد الاحتلال حليم ، عالم غريب وان واقف اطل النظر في ما يصنع الإنسان إلى أخيه الإنسان ، ليتني لم اقرا كتب العرب من كانوا الى الدنيا شمس و أقمار الذين كانوا قبل الحروب يقطعون رؤوس الذئاب والثعالب والغربان و يغلعوا للأفاعي الأنياب وحب الله مكتوب في كل قلب و مدخل باب ..

فنحن لسنا كسابق عهودنا القديمة ولا مكان لنا بين الأمم الجديدة تغيرت أسمائها و لهجاتها واصبحنا من كثرت اعدادنا شتات أصبحنا من كثرت ايادينا و إتساع أوطاننا نستحي من الفرقة و الشتات ، فنحن الصرخة الاخيره لجيل لا ندري إن كان مولودنا يولد حي أم ميت او يولد يحتضر ، لا روح فينا ولا مصدر في هذا العالم أي صوت ، لا سعادة افراح تسكن أو بيوت الأوطان ولا قلوب مرتاحة من البسمات ولا هموم تكسرنا ولا حسرات على اخواننا تدمع عيوننا أو تبكينا ...

غرباء على أرضنا وعن بعضنا وفي أنفسنا نعيش شتات ولاعداء تبعثر في مشاعرنا وتسقط أحلامنا و هما مع اللهو بموتنا في حروبنا والمعتقلين في بيوت الظلام منذو أجيال وأصبح فتات الأرض والطعام اغلى من ديننا ومن نعمة الحريات ، أصبحنا منقسمين بين عبيد القصور و عبيد الحقول، رفقنا بنا لم نعد كما كنا عرب .

بقلمي.