أطلال الشوق (محاكاة الأطلال)
بقلمي : عدد ١٢٠ بيت ثلاثة أجزاء
أطلال الشوق ..... الجزء الأول
*********
يا قلبي لا تسل عن بقايا وجد
وأطلال شوقِ في ديارِ الهوى
ورياحُ مدمرات عصفت بأحلام الكرى
وجدر بنيناها فوق أطياف المنى
أطاح بها طوفان الهجر والنوى
*********
ما عاد في البيتِ سوى
بقايا جُدر بائسات وحوائط تبكينا
وشاهدُ على لحد الهوى
وغربانُ على الشرفاتِ تنعينا
الصمت أطبق علي أنفاسِ الليل
والذكرى جمرُ فى مراقدنا تكوينا
والليل قد كان فيه مرقصنا
وغدا سراب نحبوا إليه ولا يأتينا
**********
يا ديار كنا عاشقيها لبنةُ من الشوقِ
ولبنةُ من الوجدِ شيدنا مبانيها
كيف هوى ذاك البناء ...؟؟
وتواعدنا و وافى البدرُ في لياليها
أين توارى بدُرها في السماء ...؟؟
قد توهمنا اننا كنا مالكيها
كيف نأتيها اليوم غرباء ...؟؟
*********
قضى الدهر علينا بأحكامه
وأطاح مني لجام فرسي
ولم يبقى مني إلا شبحاً
تفلت مني وغادر حصني
ورقصت المنايا على أجداثي
وحُطام نفسي
وعلى موائدِ الغدرِ تجمعت
وقررت ذبحي
**********
وفؤاد قد أدمن الشوق لحبيبِ
أضاع العهد وما وفى
وتمادى في بعده وما عن القلب عفى
سكنت الجراح به وعليل القلب
لا طاب جرحهُ ولا بالصبر شفى
تقلب على نصلهِ لا نام ليلاً ولا غفى
**********
والطيرُ يشدو بلحن حزنٍ
وفي شدوه المٍ
والسهد قابع في عيونٍ لا تنمٍ
وأنا أبدو في بعده مشرد
أدور في فراغ كأنه .....العدم
وصفحة في كتاب الحب
طويت بعدها الصحف
ورفع بعدها ......... القلم
***********
يا رياح البين هدمتي معبدي
أنا الذي قد طاف حوله الأوحدي
قد صار قفاراً بيداكٍ لا بيدي
ما بين صبحٍ وبين ليلٍ سرمدي
***********
اليوم جئنا وطوفنا
وكل ما في الكون صمت حزين
وصدى أصواتٍ خلف الجدران تنادينا
وعلي الشرفاتِ نوح غربان
أخرج الأهةٙ من حواشينا
ولوعة في القلبِ فاضت حممُها
فأحرقت املاً في غدٍ يأتينا
وتحولت كل الدموعٍ
كرات جمر في مٱقينا
********************
.......
.......
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire