_____________________________
قصيدةٌ رائيةٌ # في مدحِ ذي شخصيّةْ
_____________________________
على بحر البسيط
إنّ البسيط لديه يُبسط الأملُ # مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
عنوانها : كالشّمسِ والأرضِ مَن يتُرُك لنا الأثَرا
___________________________________
أقول :
اَلشَّمسُ بازغَةٌ لِتَنشُرَ الخَبَرا
"لِلشَّمْسِ لاَ يَنْبَغِي أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَا"
ماء السّماء وماء الأرض قد قُدِرا
لـٰكنَّ ماءَ السَّماءِ يُمطرُ المَطَرا
في البرِّ والبحر يسعى الناسُ نحوَهما
والأرض واسعةٌ قد تنبت الشَجَرا
في حَبَّةٍ أنبَتَتْ سبعَ سنابلَ بَلْ
في كلّ سُنبُلةٍ قد تخرج الثَّمَرا
والأرض مَنْفَعَةٌ للخَلق قاطِبَةً
يمشي عليها عِبادُ اللّهِ وانْتَشَرَا
لا الأرض ضِيقٌ على مَن يمدَحُ البَشَرا
كالشَّمسِ والأرضِ مَن يتْرُك لنا الأثَرا
يوم القيامة مَن أَرجُو شَفاعتَه
محمّدٌ سيّدي ما زلتُ منتَظِرا
اَلْهاشميُّ مِن الأعْرابِ يمنَعُنا
عنِ ارْتِكابِ المَعاصي ثمّ اِزْدَجَرا
بين الورى صادقٌ قولا وأصدقُهُم
وأشرفُ الخلقِ فعلا كان مُدَّكِرا
وأجوَدُ النّاس حقّا وهو أزهَدُهم
وأعظمُ الأنبِيا بل أكبَر الكُبَرا
شخصيّة لا لها في الكونِ أمثِلَة
خُلقيَّةً عندنا إحسانُه كَثُرا
فَيْحَاءُ رَأفَتِه بالمؤمنينَ رَؤُو
فٌ لايُحَقّرُ أحَدًا يرحَم الصُّغَرا
بِهَدْيِهِ نهتدي وخطوَه نقتدي
في الأرض بالدِّينِ حقَّا كان مشتَهِرا
أبًا لِفَاطِمة الزَّهراء قدوَتنا
بحُبِّه إنّني ما زلتُ مفتَخِرا
بالحقّ أَرسلَهُ للعالمينَ هُدًى
ربُّ البَريَّةِ حقّا كان مقتَدِرا
كُفَّار مكَّة لا يُغنِينَ مِن حَرب
بَدْرٍ وأُحُدٍ ولـٰكنْ صارَ منتَصَرا
يدعو إلى اللّهِ يَلقَى التَّعْبَ والنَّصَبَا
وحـاربـوه ولـٰكنْ إنّـهُ صَبَرا
فاقَ المدائحَ بالأشعارِ أجْمَعها
مهما يُمدِّحُه في العالَمِ الشُّعَرا
واللّهُ مدّحَه بقوله -( لَعَلىٰ
خُلُقٍ عَظِيْمٍ ) له بالذَّاتِ اِصطَبَرا
رِضوان ربّي عن الْأصْجابِ كلّهمُ
رُحماء بينَهمُو لا بَينَ مَن كَفَرا
عُثمان عَنه رضا بل عن أبي بكر
وعن عَلِيٍّ وعن زيدٍ وعن عُمَرَا
صلُّوا على المصطفى يا إخوةَ الدِّين
وسلِّمُوا دائما إنِ اسْمُه ذُكِرَا
__________________________________________
للشّاعر : معزّ الدّين عبد الرّحمن أديبايو طمّاح الجنّة ✍️
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire