فات الأوان !
أتأتين الأن !!
بعد طول إنتظاري كل العمر
بعد تشردي و ضياعي انا و رجائي
على رصيف الوقت
بين حلكة اللّيل و خطى النهار
تتلاشى رُويدًا رُويدًا أنفاسي
كسر الزمان ظهري
و عبث الأحزان
رحل الربيع عن الروح
بلا سلامٍ و لا عناق الوداع
أتأتين اليوم و كلي جراحُ !
بعدما أدمنت كأس الألم
و تجرعت حتى الثمالة
مرارة الأوجاع
قهرني الإنتظار بعتبات الأحلام
هناك بتلال الليل
و على صهوة اللحظات
هرم الجسد
و على كف الصبر المسكين شاخ
قاتلٌ الإنتظار على سياق الإشتياق
أتأتين اليوم !
و أنتحرت في دروب الصمت
أسراب الأماني
مل رجائي التحليق بطول الأيام
ضاع بجوف السماء
أنا رحلت منذ دهرٍ
و سلمت أمري لحضن الغياب
بدروبه نُنسى بدل البحث
عن قصص الحب
أنا الأن من مرادفاتِ السراب
على شاكلة الأوهام
ألفت أفكاري سكون الوحدة
و شكل الفقدان
و تعودت الذات
على مسكنات النسيان
جوارحي تعشق هدوء العدم
متيمةٌ ببصفات السهاد
العيون باتت تحن لدموعها
و طقوس البكاء
حررت كل الأشواق و حنيني
كأسراب الحمام
تركتها تطير ... تسافر بعيداً
عن موطئ الأوجاع
أتأتين اليوم و قد فات الأوان !
بعد الإحتضار المحتوم
رغم أنف الحياة
بلا موعد و لا علم الأجل
أمام أنظار الأقدار !!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire