vendredi 9 avril 2021

فات الأوان / بقلم الأستاذ عبد السلام خليفة

فات الأوان !

أتأتين الأن !!
بعد طول إنتظاري كل العمر
بعد تشردي و ضياعي انا و رجائي
على رصيف الوقت
بين حلكة اللّيل و خطى النهار
تتلاشى رُويدًا رُويدًا أنفاسي
كسر الزمان ظهري
و عبث الأحزان
رحل الربيع عن الروح
بلا سلامٍ و لا عناق الوداع
أتأتين اليوم و كلي جراحُ !
بعدما أدمنت كأس الألم
و تجرعت حتى الثمالة
مرارة الأوجاع
قهرني الإنتظار بعتبات الأحلام
هناك بتلال الليل
و على صهوة اللحظات
هرم الجسد
 و على كف الصبر المسكين شاخ 
قاتلٌ الإنتظار على سياق الإشتياق
أتأتين اليوم !
و أنتحرت في دروب الصمت 
     أسراب الأماني 
 مل رجائي التحليق بطول الأيام 
    ضاع بجوف السماء 
 أنا رحلت منذ دهرٍ 
   و سلمت أمري لحضن الغياب 
بدروبه نُنسى بدل البحث 
     عن قصص الحب 
أنا الأن من مرادفاتِ السراب
     على شاكلة  الأوهام
ألفت أفكاري سكون الوحدة
    و شكل الفقدان 
و تعودت الذات
   على مسكنات النسيان 
جوارحي تعشق هدوء العدم 
    متيمةٌ ببصفات السهاد
 العيون باتت تحن لدموعها
    و طقوس البكاء 
حررت كل الأشواق و حنيني
    كأسراب الحمام
تركتها تطير ... تسافر بعيداً
    عن موطئ الأوجاع
أتأتين اليوم و قد فات الأوان !
بعد الإحتضار المحتوم 
      رغم أنف الحياة 
         بلا موعد و لا علم الأجل 
 أمام أنظار الأقدار !!

            /عبد السلام خليفة/

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire