لقاء في بيت الله ......
خرج الحق كعادته لصلاة الصبح في المسجد الكبير ..
بينما الكل نائم إلا من رحم الله .
دخل المسجد بحيث كان عدد المصلين قليل ..
لا يتعدى الصفين ..
جلس بجانب الصدق بعدما سلم عليه . وكان من بين المصلين الإخلاص .. وقد كان من المحافظين على صلاة الصبح وبجانبه جلس العدل الذي كان يمسك السبحة ..
بينما التوكل لازال يصلي تحية المسجد ..
وفي آخر الصف جلس التواضع وقد طأطأ رأسه كعادته يذكر الله كثيرا ...
أما في جناح النساء ففيه أقلية بحيث لا يتعدى الصف الواحد
جلست السكينة بجوار الطمأنينة في وقار ..
ومن بين المصليات الرحمة وكذلك الصراحة والتوبة ..
كان همهن الوحيد سماع قرآن الفجر لأنه كان مشهودا
بعد لحظات دخل القرآن .. فأقيمت الصلاة .. بالله أكبر
كان كلام الله يزلزل أركان المسجد الكبير ..
ويبكي قلوب المصلين الذين طلقوا الدنيا لأجل الآخرة ..
وقلوبهم خاشعة للرحمان .. تتنزل عليهم الرحمة .. وتحفهم الملائكة ...
بعد الإنتهاء من الصلاة .. وخروج المصلين .
وقف الحق للسلام على الصدق قائلا .. تقبل الله
فرد عليه بالمثل ..
فالتحق بهم العدل ومد يده ليصافحهما مبتسما كعادته بحيث كان يمشي بوقار ...
فسأله الحق ..
كيف هي أحوال عملك ..
فأجاب بحسرة ..
الحمد لله على كل حال .. رغم كثرت المضايقات ..
ودخول الزور على الخط .. وقريبته الرشوة .
لقد أصبحنا نعاني صعوبات في ترويج بضاعتنا على الوجه المطلوب ...
لكن الله المستعان .
طمأنه الحق وقال له ..
لا عليك .. فأنا ظاهر مهما حصل ..
وأن بعد العسر يسرا .. ولا يصح إلا الصحيح
وودعهم على أمل اللقاء بهم في الغد داعيا لهم بالتوفيق .
( الحساني عبد العزيز )
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire