قصيدة بعنوان (سئمت صخبا) من البسيط:
ولّى الزمان ومعه رحّل الترفا وجاء كرب يشيع الروع والصلفا
كم من ملقّى بأوصاب تضعضعه يمنى بخبث ويلقى الهم منخسفا
لي في ربوع من الفيحاء تذكرة لها اويت وما ألفيت منصرفا
سئمت صخبا علا واجتاح مضطجعي فيه الرتابة تمني الخسر والأسفا
غال التداعي واجرى في حمى بلد قلبا حقودا يبث الرعب محترفا
ياليت قومي بأرض الشأم قد حفظوا حق القرابة فيما الدهر ما كشفا
اضحى الغريب ضليعا في مؤامرة تذري الخليع عديما للخوى الفا
على الشناءة قد ربّوا وما فتئوا اخصام دهر احالوا العقل منكسفا
دمشق انت مسرّاتي التي بلغت لهيب عشق وقلبا طالما لهفا
اعيش دونك في أفناء معتزل ودون وجهك القى البؤس والشظفا
اني المباء بتخييب وما عشقت عيني سواك وقلبي فيك قد شغفا
للياسمين زهور في ربى وطني لها النسيم برفق جثلها التقفا
بلوى الغرام فليست حسن فاتنة اذا الدخيل على شرفاتنا وقفا
نرضى انتصافا من الاوغاد ينكسهم حتى الحضيض ويرضي البر منتصفا
لنا شروع الى الهيجاء مفترص حتف العصاة ونثني الخطب ان عصفا
تجري الدماء اذا ما الضر لامسها تردي المصاب بجرح دمّه نزفا
شئنا الشهادة حبا عند معركة نأبى الهوان ونفدي المجد والشرفا
دام القتال وأهل الفضل ما فتئوا يبنون حتى يجيء البغض مجترفا
ما من عطاء إذا ما اليسر ندركه فيما نروم خلال العسر مغترفا
هذا افتراء من الشيطان زيّنه الى الى الأنيس بغيّ يبتغي رجفا
يا راعي البين والتفريق تبعثه عد للرشاد ولا تحتدّ مجتنفا
ان الذين اجازوا العنف خاصمهم رب السماء ولا يرتدّ من عرفا
ليس الركون لغير الله امكنه بلغ الوفاق ورد الجيش إن زحفا
لو تصلحون امور العيش بينكم او ترأفون احب الله من رأفا
فصل القساوة في الشدّات جردنا طيب المعاش واعيا الجاهل الظرفا
لا من طموع بغير السوء منخرط وريث لؤم وشر من اب سلفا
صان الحراص من الأدواء ما اجترعوا فيما اكتفينا بكأس ساء مرتشفا
ان التلاعب بالافكار ديدنهم فيما عقول لنا قد قاربت تلفا
لا نستطيع بلوغ الرشد في صدد لو ان نشيخ ونلقى العجز والخرفا
ان النوايا اذا ما ساءت اختلفت عن ظاهر منه اجرى الكاذب الحلفا
مرابع الجار في اوساعها امنت مما لطفنا وما فينا الذي لطفا
لنا رجوع الى الخلاق منتظر فيه اقتصاص لرب ما ارتضى سرفا
بقلمي : بسام عبدالله قصاب .. ادلب .. سوريا
٢٠٢١/٢/٢٤
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire