samedi 1 février 2020

علمانية الأرحام : / بقلم الأديب علال حمداوي

علمانية الأرحام :

تردّى اليقينُ في الأهل لمّا جزمتُ
فغدا الوصل في الأرحام غريبا

بينما تنآى عن رحابي رحالهمُ
عكفتُ أخالُ البعد عني قريبا

أحنُّ للمام الشّمل في حضرتهم 
وغديرُ  الوصل ينضحُ  منه صبيبا

زمان كانوا فيهِ رحماتٍ لكلّ نوائبي
عند الدَّاء كان يكفي الوصلُ طبيبًا

هذه غربانُ القطيعة تنعقُ وحشةً
فغدا من الهجر الجوارُ الْيَوْمَ كئيبًا

لعلّ القيامة بعدُ لم تحل ساعتها
وَلَمْ تصرْ  بعدُ جبالُ الأرض كثيبًا

ما كنتُ لأبتغي الأجر في مودّتهم
في زمن صار الحنين للأهل عجيبًا

كلّما مشيتُ صوبَ الصّوبَ صوبهمُ
خفّفتُ المقامَ ما عادَ الحضن رحيبا

علال حمداوي
الهاشمي☝️🇲🇦

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire