jeudi 3 mai 2018

لأي قطر أنادي / بقلم الشاعر بنان البرغوثي

لِأَيّ قُطرٍ أنادي

لسْتُ أدري لِأَيّ قُطرٍ أنادي
فالحِمى صارَ تحتَ حُكْمِ الأعادي

ليسَ مِنّا مَنْ سارَ للغَيِّ جَهْرا
نَحْنُ قَوْمٌ قدْ زَعْزَعَتْهُ الأيادي

فاشْتريْنا منْ كُلِّ بَخْسٍ ذَميمٍ
شيمَةً لا تَمَتُّ لي باعْتِقادِ

همْ بَنَوا مَجْدَهُمْ بِطَرْفَةِ عَيْنٍ
نَحْنُ بِعْنا بِالذّاهِباتِ الغوادي

كيفَ لي يا بْنَ والداتِ النَّشامى
في بلادٍ قدْ سُلَّ منها وِدادي

فاستلفْنا رُقادَ ذُلٍّ وغَدْرٍ
واغْتَرَفْنا ما غَلَّ سَقْفَ الرّقادِ

أينَ أنتمْ فَتاهَ فينا رشيدٌ
وَحُكِمْنا بِغيرِ حَقٍّ لِسادِ

عَذَّبَتْنا سِنونَ قحطٍ بليدٍ
هلْ لنا في الرَّحيلِ غَيْرَ اتِّقادِ

أينَ مِنّا نُعيدُ مَجْدا تليدا
قدْ بَنَتْهُ الجُدودُ وَقْتَ الجهادِ

ما لنا غيرُ وَحْدَةٍ للمعالي
نشتريها بِعَزْمِ أُسْدٍ شِدادِ

يا خليلي عَرَفْتُ وجْها سَموحا
في ثنايا قدْ ذابَ فيها فؤادي

هَدَّ ظَهْري بيومِ ميلادِ وَغْدٍ
شَدَّدوا واسْتَعَدَّ جَيْشُ البوادي

لو ترى يا خليلَ دربي أسودا
دُجِّجَتْ واسْتُلِذَّ ذَرُّ الرَّمادِ

في وُجوهٍ ما ضاقَ يَوْمٌ عليها
غيرُ يَوْمٍ سما لَهمْ فيهِ عادِ

هل لنا من ميعادِ نَصْرٍ جَليلٍ
نَسْتَعيدُ الحُقولَ هذا مرادي

الشاعر بنان البرغوثي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire