لا أصدق أنك من يكلمني / بقلم الأديب هاشم جويعد

لاأصدق أنك من يكلمني في الجانب الأخر
كل هذه الرقة التي تصلني على هيئة غيوم من عطر هل أصدق أن مصدرها صوتك فقط
ألم تشترك فرق عالمية  في عزف هذه المقطوعة الملائكيه
كيف أندست زقزقة الطيور بين حروفك فصارت كلمات عشق ساحره تأخذني الى عالم أخر على أجنحة الفراش المسافر الى رحيق الفردوس
ماذا يفعل أنين الكمان القابع في حرف النون حين تضعينه في أخر كلمة تنطقيها
لم يمتزج همس العود مع حرف الراء بين شفتيك ليخرج بأناقة حرف الغين الفرنسي النبره
أين يبيع أهلك كل هذه الجواهر التي تتساقط من شفتيك حين تغردين بترنيمة صباح الخير
سيدة الحروف الجميله
أود أن أعترف لك أنك حين تناديني بأسمي ألتفت يمينا وشمالا وأسئل أسمي أي شاعر فحل أجرى لك عملية تجميل فجعلك بهذه العذوبه حتى صرت أستغرب أسمي حين تناديني به
يابستان جمال الأسماء وروعة حروفها
أدمنت هذياني بأسمك ليل نهار
أدمنت صوتك
أدمنت حروفك التي جعلت الدردشة طقسا خاصا عندي أنقطع فيه عن العالم
وأصوم فيه عن القلق بشأن حزمة الأصلاحات
التي تحدث عنها أمهر لصوص العالم الثالث
هاشم جويعد
العراق